غالبًا ما يعود الاختلاف إلى حقيقة أن النساء مشروطات من قبل المجتمع والرجال بالتصرف بطريقة معينة.
تجنب وضع افتراضات مُسبقة عن شخصيتها. لا تُفيد الافتراضات المُسبقة في شيء سوى في وضع عوائق بينك وبين سعيك لفهم الطرف الآخر (سواء كان ذكرًا أو أنثى). أنت تُريد أن تعرف وتفهم، لذا لا فائدة من افتراض أنك تعرف عنها كل شيء أو شيئًا واحدًا. هل أنت بصدد الاقتراب من فتاة معينة؟ تخلص من كل افتراضاتك المُسبقة حول أفكارها أو مشاعرها، سواء كان افتراضات عن شخصها أو عن النساء عمومًا.
فكر فيها دائمًا بوصفها إنسانة، وليس بوصفها امرأة، وانظر لها ككيان مستقل وشخصية متفردة، وفي المقابل، تخلص من النظرة المبنية على الجنس أو الانطباعات النابعة من افتراضات مسبقة عما يجب أو بالضرورة "أن تكون عليه" المرأة.
اقضِ معها الوقت أثناء المواقف الاجتماعية المختلفة إن أمكن. توقع أن تكون شخصيتها في التعاملات الفردية معك مختلفة قليلًا عن المواقف الاجتماعية، لذا راعِ مشاهدة طريقة تعاملاتها الاجتماعية مع الآخرين إن أمكن لتساعد نفسك على فهمها أكثر وأكثر؛ يمكنك ذلك من رصد طريقة تعاملها في مختلف المواقف ومع أشخاص متنوعين مختلفي الصفات.
تعلم المزيد حول المشكلات التي تواجهها النساء بالتحديد. يمر الرجال بمواقف وتجارب معينة خاصة بهم دونًا عن النساء، وبالمثل للنساء تحديات وصعاب لا يمكن القول أبدًا أن الرجال يعانون منها، فمهما كان المجتمع الحديث مساويًا بين الرجال والنساء اجتماعيًا وقانونيًا، تظل للهوية الجنسية تابعاتها الخاصة. تريد حقًا أن تفهم النساء؟ انظر دائمًا للصورة الكلية لحياة المرأة في مجتمعك محاولًا فهم الضغوط والصعاب التي تواجهها النساء في الحياة، بينما تملك أنت رفاهية عدم خوض تلك الصعاب لأنك ذكر.
مهما كان رأيك في المرأة، فهذا لا يغير حقيقة أنها ستستمر في الهيمنة على الرجال لعدة قرون قادمة.
على سبيل المثال إذا كانت عازبة فلا تفترض أنها وحيدة و تبحث عن الإمارات علاقة ليست كل النساء مهتمات بالتواجد مع شريك رومانسي.
الق نظرة فاحصة على من تراها مناسبة لتكون شريكة حياتك، وركز على عاداتها اليومية ورغباتها ونقاط ضعفها لمساعدتك على فهم عالم المرأة على مستوى أعمق، وهنا ستتعرف على عالم الأنثروبولوجيا الذي يقول إن لغة الجسد يمكنه أن تعبر كثيراً عن الشخصية.
على سبيل المثال، قد تقول شعرت بالألم و الضيق عندما قلتي هذا الكلام عن أخي لما قلتي ذلك ؟
وقد يكون السبب في ذلك الاضطرابات الهرمونية التي تمر بها، والتي تؤثر بشكل كبير جداً على حالاتها المزاجية، فليس من الضروري أن يتعلق الأمر بك وحدك، فهي تعيش حرب هرمونية لا تعلم أنت عنها شيئاً.
إذا كنت تواجه مشكلة في فهم سلوك شخص ما فقد يساعدك في بعض الأحيان التحدث مع أصدقائه أو معارفه.
فكر مثلًا على النحو التالي: "مُنى كثيرة النسيان في بعض الأحيان، وهذا الأمر يجرح مشاعري، لكنها تعمل مناوبتي عمل يوميًا وتحمل هم الامارات رعاية أطفالها الصغار، لذا من الطبيعي أن يغلبها الارتباك والتعب أغلب الوقت."
لا تنظر إلى ما تردده بكونها قوية، ولا تحتاج إليك في الحياة، وأنها تستطيع الاعتماد على ذاتها، وتتمكن من مواصلة الحياة بدونك، فهذا أمر عاري تماماً عن الصحة، وكبرياءها هو من يتحدث في هذه الحالة، ففي داخلها كائن ضعيف لا يقوى على تحمل أعباء الحياة، ولا يتمكن من مواصلة مسيرته دون وجود من يستند إليه، ولكنها تكره أن تعيش مُهددة، خائفة، على يقين بأنه سيأتي اليوم الذي تتركها به وحيدة، لذا عليك دائماً أن تُشعرها بالأمان، وأن تُخبرها أنه مهما حدث ستكون إلى جوارها، ويكون هذا الأمر صدقاً وليس تصنعاً.
على الرجل أن يعلم بالتغيرات التي تحدث للمرأة أثناء مرورها بأيامها الصعبة، والتغيرات الهرمونية والمزاجية في تلك الفترة.